smsm أصحاب المنتدى
الهواية : المهنة : اعلام الدول : الأوسمة : عدد المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 30 الموقع : https://a7baballah.mam9.com
| موضوع: ما هي الوسيلة الناجعة لترك العادات السيئة و القبيحة ؟ الجمعة يوليو 31, 2009 2:25 pm | |
| إن من أهم ما يتميَّز به الإنسان عن غيره من المخلوقات التي خلقها الله عزَّ و جلَّ هو الإرادة ، فالانسان يتمكن بإرادته أن يعلو حتى على الملائكة ، فهو قوي بإرادته . هذا من جانب و من جانب آخر فإننا لو تأملنا قليلاً في الآيات القرآنية الكريمة ، و في الأحاديث المروية عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن أهل بيته ( عليهم السَّلام ) لوجدنا أن قيمة الإنسان إنما هي في تقواه ، و بإرتفاع درجة التقوى ترتفع قيمة الإنسان ، و الدليل على ذلك قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾[1] .
و قال الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) " ... لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَ أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَ الْمَآبِ ... " [2] . و إذا أمعنا النظر في الآيات و الأحاديث لوجدنا أن حقيقة التقوى هي ضبط الإنسان فكره و نواياه و كافة أعماله و أفعاله و جوارحه و أعضائه بعقال العقل و حَدِّها بحدود الشرع و الدين الذي جاء به سيد المرسلين محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و تكفل بيانه أهل بيته الطاهرين ( عليهم السَّلام ) . **و لا شك أن الانسان قادرٌ على ترك عاداته السيئة و استبدالها بعادات حسنة شريطة الايمان بأن الله جل جلاله قد منحه هذه القدرة .****
يقول الله تعالى : ﴿ ... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... ﴾[3] . و يقول سبحانه : ﴿ ... وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ... ﴾[4] . نعم سوف يكون الإنسان قادراً على ترك الخطيئة و العادات السيئة إذا ما توكل على الله واستعان به . لكن علينا أن نعرف بأن ترك العادة ليس بالأمر السهل ، بل يجب على من يريد الاقلاع عن العادات السيئة إعلان الحرب و الجهاد ضد هذه العادات و الصمود في وجهها حتى يتمكن بعون الله من التغلّب عليها ، ذلك لأن العادات في الغالب تتجذَّر في النفس فتصبح قوية و شرسة و في المقابل تصبح ارادة الإنسان تجاهها ضعيفة . ****يقول الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) : " العادة طبع ثان " [5]***** . و يقول الامام الحسن بن علي العسكري ( عليه السَّلام ) : " رياضة الجاهل و ردُّ المعتاد عن عادته كالمعجز " [6] .
لكن على الإنسان الذي يطلب مرضاة الله عزَّ و جلَّ و يتشوَّق إلى الجنة التي خلقها الله لعباده الصالحين أن يدفع ثمنها و أن يقاوم الشيطان و يُقلع عن الآثام و المعاصي و الذنوب و أن يجاهد نفسه و يصارع أهواءه حتى يفوز بخير الدنيا و الآخرة . ********مواعظ لترك العادة السيئة :************* قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ألا و إن الجهاد ثمن الجنة فمن جاهد نفسه ملكها و هي أكرم ثواب الله لمن عرفها " [7] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " إن المجاهد نفسه على طاعة الله و عن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة بر شهيد " [8] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " تجنب من كل خلق أسوأه و جاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة " [9] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " جهاد الهوى ثمن الجنة " [10] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " جاهد شهوتك و غالب غضبك و خالف سوء عادتك تزك نفسك و يكمل عقلك و تستكمل ثواب ربك " [11] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه و غالبها مغالبة الضد ضده فإن أقوى الناس من قوي على نفسه " [12] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ضادوا الشهوة بالقمع " [13] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " غالبوا أنفسكم على ترك العادات تغلبوها و جاهدوا أهواءكم تملكوها " [14] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " قاوم الشهوة بالقمع لها تظفر " [15] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " لن يحوز الجنة إلا من جاهد نفسه " [16] . و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " من خالف نفسه فقد غلب الشيطان " [17] . *******نصائح لترك العادة السيئة******* : هناك أمور عملية من شأنها أن تُسهِّل على الشباب الاقلاع عن ما هم متورطون فيه من الآثام و المعاصي الشائعة في عصرنا الحاضر ، و هذه الأمور يمكن تلخيصها كالتالي : 1. المحافظة على حالة الطهارة و الوضوء دائماً ، ذلك لأن الوضوء يُبعد الشياطين و يساعد 1-الإنسان على التوجه إلى الطاعة . 2. الإلتزام بأداء الصلوات في أول اوقاتها . 3. تلاوة ما لا يقل عن خمسين آية من القرآن الكريم يومياً . 4. الاستغفار عقيب كل ذنب ، بل بصورة دائمة كلما تذكر الانسان ذنباً . 5. محاولة صيام يومين في الأسبوع إن كانت الظروف مساعدة . 6. تقوية الارادة بمخالفة النفس و عدم إعطائها مطاليبها ، و التشديد عليها شيئاً فشيئاً من خلال وضع برنامج خاص لهذا الغرض . 7. الإكثار من مطالعة الكتب التي تتحدث عن القيامة و الحساب و البرزخ . 8. الالتزام بقراءة دعاء كميل ، و قراءة مقاطع من دعاء أبي حمزة الثمالي . 9. تجديد النظر في الأجواء و الصداقات التي تدفع بالانسان إلى ارتكاب المعاصي و الابتعاد عنها و محاولة نسيان الماضي .
copied sources [1] القران الكريم : سورة الحجرات ( 49 ) ، الآية : 13 ، الصفحة : 517 . [2] الكافي : 8 / 361 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران . [3] القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 11 ، الصفحة : 250 . [4] القران الكريم : سورة الطلاق ( 65 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 558 . [5] غرر الحكم : 322 ، حديث رقم : 7477 ، طبعة : دفتر تبليغات ، قم / إيران . [6] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 75 / 374 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية . و تحف العقول : 489 . [7] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4900 . [8] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4909 . [9] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4912 . [10] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4917 . [11] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4919 . [12] غرر الحكم : 242 ، حديث رقم : 4920 . [13] غرر الحكم : 243 ، حديث رقم : 4930 . [14] غرر الحكم : 243 ، حديث رقم : 4934 . [15] غرر الحكم : 243 ، حديث رقم : 4937 . [16] غرر الحكم : 243 ، حديث رقم : 4939 . [17] غرر الحكم : 243 ، حديث رقم : 4945 . | |
|
eagle73 مشرف عام
الهواية : المهنة : اعلام الدول : الأوسمة : عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 32 الموقع : طنطا
| موضوع: رد: ما هي الوسيلة الناجعة لترك العادات السيئة و القبيحة ؟ الثلاثاء أغسطس 04, 2009 5:21 am | |
| جزاكم الله الجنـــــــــــــــــــــــــــــــــه | |
|