الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
فإن الإسلام هو أعظم نعمة من الله بها على عباده ولو نزعت كل النعم من المسلم وبقيت نعمة الإسلام لكفى بها نعمة. روى الإمام البخارى في صحيحة ( انرجلا من اليهود جاء الى عمر ابن الخطاب فقال يا امير المؤمنين عندكم ايةفي القران لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيد قال عمر وماهى قال هى قوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكمالإسلام دينا )
فقال عمر انها نزلت فى يوم عيد نزلت يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على عرفات .
انظر اخى المسلم فإن الله رضى لنا الإسلام دينا وجعله منة منه ونعمة يمن بها على عباده .
فيجب على المسلم ان يعرف قدر هذه النعمة العظيمة ويشكر الله تعالى عليها .
فالإسلام هو النور الذى يضئ لنا الطريق فى السير الى الله وهو الحياة للإنسان وبدونه فلا قيمة للحياة بل يكون الإنسان ميتا وصدق الله حيث قال (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس)
والإسلام هو العزة لنا وبدونه نصبح اذلاء قال عمر رضى الله عنه ( كنا أذل قوم فأعذنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله )
الإسلام لن يدخل احد الجنة إلا من بابه قال تعالى ( وقالوالن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إنكنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوفعليهم ولا هم يحزنون )
وقال (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الخرة من الخاسرين)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما يسمع بي يهودى ولا نصراني ثم لم يؤمن بي إلا دخل النار) رواه مسلم فى صحيحة فيما معناه.
فقولو ا عباد الله رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فمن قال ذلك وجبت له الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث رواه ابو داود في سننه والحاكم في المستدرك وغيرهما
فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .